تفاصيل مثيرة عن الحنطة العلفية المستوردة من التجارة
كشفت نائبة عن تفاصيل جديدة لحمولة الحنطة “الفاسدة” وتتضمن مادة علفية استوردتها وزارة التجارة لصالح البطاقة التموينية.
وطالبت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف في بيان له تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه، ان “جهاز الأمن الوطني ووزارة الصحة بإرسال نماذج من الحنطة [الفاسدة] المجهزة من شركة ترياكي في الباخرة أفريكانو الى مختبرات عالمية في فرنسا او بلجيكا او هولندا لفحصها،” مبينة أن “أغلب حمولة الباخرة تم إفراغها وتم تسريب جزء منها الى محافظة ديالى”.
وأضافت ان “الفساد في وزارة التجارة بات يشكل تهديداً حقيقياً لأمن الشعب العراقي بسبب الأغذية الفاسدة التي تستوردها الوزارة”، مشيرة الى ان “الحنطة الأمريكية الفاسدة المجهزة من شركة ترياكي في الباخرة أفريكانا الموجودة في ميناء ام قصر تم تفريغ اغلب حمولتها وتسريبها الى محافظة ديالى”.
وأوضحت نصيف، ان “العنبار رقم ٥ من الباخرة لم يتم تفريغه حتى الآن، حيث ارسلوا نماذج منه الى الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية لفحصها وتمريرها عن طريق جهة عليا في وزارة التجارة” لافتتة الى ان “حمولة العبنار رقم ٥ يحتوي أكثر من عشرة آلاف طن”.
وتابعت ان “الفاسدين حولوا الفحص للجهاز المركزي التقييس والسيطرة النوعية على أمل تمرير الباخرة، علما أن الفحص احيل بقرار قاضٍ، والبضاعة التي تم تفريغها تبلغ حوالي ٤٠ طن متحفظ عليها والمفروض أن لا يتم توزيعها على المطاحن، علماً بأن المعروف لدى مختبر الشركة العامة للحبوب ان الحنطة المتكتلة والملوثة تعد غير صالحة للاستهلاك البشري ويرفض استلامها”.
واستطردت نصيف ان “الشركة المجهزة للقمح [ترياكي] هي نفسها شركة [ميسوبوتاميا] المجهزة للرز البرازيلي الفاسد سابقاً، وممثل الشركة شخص تركي اسمه [فاتح]، ولا ندري ما سر هذا الإصرار العجيب من قبل جهات عليا في وزارة التجارة على التعاقد مع أسوأ وأقذر شركة في العالم” مطالبة “المفتش العام في الوزارة بعرض شهادات الفحص للرأي العام العراقي”.
وكانت النائبة عالية نصيف أكدت في بيانات سابقة، أن “الباخرة [افريكانو] المحملة بالحنطة التي تحتوي على مادة البلت العلفية قد تم إطلاق حمولتها وقد وصلت عشر سيارات محملة بكميات منها إلى سايلو الرصافة”.
وأوضحت ان “الباخرة المحملة بالحنطة التي تحتوي على مادة البلت العلفية والحشرات والكتل الدامجة والوزن النوعي القليل قد تم اطلاق حمولتها في صلف وعناد دون أي خوف أو خجل، وقد وصلت عشر سيارات إلى سايلو الرصافة، وقد رفضت إدارة السايلو تفريغ حمولتها للأسباب أعلاه، وقد تم تهديدها وإجبارها على تفريغ المحمولة”.
وأكدت نصيف أنه “سيتم اطلاق هذه الحنطة للمطاحن على وجه السرعة لكي يتم إخفاء معالم جريمتهم، وفي النهاية ستصل الى بيوت العراقيين، فحسبنا الله ونعم الوكيل” مبينة ان “من واجب الأجهزة الرقابية الإسراع في مصادرة هذه الحنطة وإحالة من قاموا بإدخالها للعراق الى القضاء”.
وأعلنت وزارة التجارة، في 27 من الشهر الماضي إستنفار أسطولها لمناقلة الحنطة الامريكية من ميناء أم قصر الجنوبي الى باقي المحافظات.
وذكر بيان للوزارة، انه “تم توجيه اقسام النقل في الشركات من خلال قسم النقل المركزي أحد تشكيلات الدائرة باستنفار كافة طاقات الشركات من شاحنات وتوجيهها الى ميناء أم قصر لمناقلة حمولة الباخرة من الحنطه الامريكية المستوردة حديثا والبالغة كميتها 49 ألفاً و500 طن الى جميع المحافظات وحسب الخطة التسويقية المعدة من قبل الشركة العامة لتجارة الحبوب”.
وأعلنت لجنة النزاهة النيابية، في 29 من الشهر الماضي، عن عزمها التحقيق في استيراد الحنطة الأمريكية.
وجاء قرار التحقيق بعد أن أبلغت النائبة عالية نصيف وسائل إعلام محلية أن شحنة القمح الأمريكي تحتوي على [البلت العلفية] ولم تحدد هوية المصادر التي استقت منها معلوماتها.
وتستخدم البلت العلفية في العادة كغذاء للحيوانات، وهي غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
وذكرت هيئة الكمارك العراقية في بيان أن الشحنة استوفت جميع الإجراءات وأجريت لها كافة الفحوصات المختبرية بواسطة الجهات المختصة قبل السماح بدخولها إلى العراق.
وأضافت أن وزارة التجارة وافقت على الشحنة.